• سوق الأسهم يكسر قاعدة الهدوء في رمضان

    22/07/2012

    سوق الأسهم يكسر قاعدة الهدوء في رمضان



    متداولون يتابعون حركة سوق الاسهم السعودية في أحد المصارف في الدمام. "



    يبدو أن مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال شهر رمضان لهذا العام سيكسر وتيرة مساره التي اعتاد عليها في شهر رمضان، ليكون أكثر حركة في أدائه متأثرا بعوامل اعتبرها محللون ماليون إيجابية.
    ووصف محللان ماليان حركة مؤشر سوق الأسهم في أول تداولاتها في شهر رمضان يوم أمس مختلفة هذا العام عن رمضان الماضي حيث كسر القاعدة العامة لطبيعة حركته التي يصفونها بالهادئة جدا خلال شهر رمضان من كل عام. وأوضحا أن هنالك عوامل صادفت حركة سوق الأسهم في شهر رمضان هذا العام جعلته أكثر حراكا من سابق عهده, حيث صادف إعلان نتائج الشركات وصدور بعض الأنظمة المؤثرة في أدائه. وأرجعا سبب خسائر بعض الشركات أو التراجع في ربحيتها التي أعلنها عدد من الشركات المتداولة في السوق، فهنالك 40 شركة تراجع نمو أرباحها بينما سجلت ما يقرب من 12 شركة خسائر عن الربع الذي سبق، إلا أن الدفعة القوية لسوق الأسهم في أدائه مطلع العام كانت أحد العوامل المؤثرة في نتائج الربع الثاني, وأيضا لظروف اقتصادية خارجية, وهو أداء طبيعي لنشاطها الذي ينعكس على مؤشر السوق العام. وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور إحسان بوحليقة مختص اقتصادي, إن حركة مؤشر سوق الأسهم في الغالب أو المعتاد عليه في شهر رمضان أن يكون حجم التداول أكثر هدوءا عن بقية الأشهر , إلا أن رمضان هذا العام كان له طابع مختلف حيث لمست السوق خلاله حراكا أكثر من المعهود لحركة السوق وذلك يعود إلى مصادفته إعلان نتائج الربع الثاني لأداء الشركات وحركتها تجاه الأنظمة الصادرة خاصة فيما يخص شركات العقار والمصارف, نظرا لأن هذه النظم والقرارات لها تأثيرها في أداء السوق أيضا في حركة قطاع الاتصالات وحجم نشاطها. هذه بعض العوامل التي غيرت صورة أداء الأسهم السعودية في رمضان الذي اعتاد المتداولون على أنه ينخفض فيه التداول.
    كما بين أن حركة تخصيص الاكتتابات ضمن العوامل السابق ذكرها يتوقع أن يكون لها دور في حركة إيجابية على أداء السوق هذا الشهر , مشيرا إلى أنه فيما يخص خسائر بعض الشركات وتراجع نمو أرباح 40 شركة , قد يعود لحركة الربع الأول لأداء الشركات الذي كان إيجابيا جدا فانعكس بقوة على السوق ليسجل المؤشر ارتفاعا وصل إلى 22 في المائة, ليأتي الربع الثاني وكان الوضع متراجعا لبعض الشركات، ومن الطبيعي أن ينعكس هذا على أداء مؤشر سوق الأسهم.
    من جانبه، قال تركي فدعق محلل مالي: إن الظروف التي تطرأ على السوق خلال هذه الفترة في شهر رمضان مع إعلان نتائج بعض الشركات ستكون فيها حركة مؤشر السوق إيجابية, مضيفا أنه بالأمس أعلنت مجموعة من الشركات الأخرى نتائجها، وما زالت هنالك شركات أخرى حتى يكتمل إعلان نتائج الشركات، وبعد الانتهاء من إعلان النتائج لأداء كافة الشركات المدرجة في السوق يمكن في ضوء ما ستصل إليه حصيلة هذه النتائج أن يتضح أكثر انعكاسها على السوق, إلا أنه في الغالب وحتى الآن تعتبر التوقعات إيجابية على حركة السوق خلال شهر رمضان لهذا العام.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية